الجمعة - 19 أبريل 2024

كتاب الأمير Niccolò Machiavelli

هذا الكتاب مهم جدا لمعرفة الكثير من التحركات السياسية التي حدثت ولازالت

والأسلوب التكتيكي الذي استخدمه معظم الطغاة و الذي استوحوه من هذا الكتاب ،

مثل هتلر الذي كان يحمل هذا الكتاب معه طوال الوقت وينام والكتاب فوق رأسه ..!

يحمل الكتاب الكثير من الأفكار العنيفة والشريرة

الكتاب قصير المحتوى لكن غني بالأحداث التي لم تفصل لكن تم ذكرها كما قلنا سابقا..

الذي يتضمن سرد لخبراته ونظراته السياسية بالرسامين الذين يصورون الطبيعة
فهم ينزلون إلى الوديان لرسم الجبال ويصعدون إلى الجبال لرسم الوديان

فلذلك “من الضروري أن تكون أميرا حتى تعرف طبيعة شعبك وأن تكون أحد الرعية حتى تعرف الحقائق المتعلقة بالأمراء”.

التلخيص )

١- الأنواع المختلفة للحكومات وطرق إقامتها :

يقول ميكافيلي : كل الدول تمارس السلطة وتسيطر على الشعوب.

*قسم لنا الدول ، فهي إمّا

١- ممالك >>حكم وراثي

٢- جمهوريات.

٣- ممالك حديثة >> نظام حكم وراثي جديد

٤- ممالك انضمت حديثا كجزء جديد إلى ممتلكات الأمير .. مثل مملكة نابولي

٥- ممالك ساقها القدر إلى الأمير أو حصل عليها بقدراته ..

=> مملكة نابولي هي مملكة برزت في جنوب
إيطاليا وكانت ماتبقى من صقلية القديمة ، وسميت بنابولي لتمييزها عن
النظام السياسي القائم في صقلية.. (نظام ظهر داخل نظام أكبر)

٢- الممالك الوراثية :

* يقول بأن الوصول إلى عرش الملك في مملكة
وراثية اعتاد أهلها على الأسرة الحاكمة أصعب بكثير من الوصول إلى العرش في
الممالك الجديدة .

=> وأن الملك إذا فقد عرشه بواسطة من يمتلك قدرات أعلى منه فإنه يستطيع استعادة عرشه مع أول خطأ بسيط من المحتل.

* فهمت أن الشعب لو اختار حاكما آخر غير حاكمه مرة فإنه سيعيد الكرّة مرات أخرى إذا حدث من الحاكم المُختار مالم يرغب به الشعب ..

٣- الممالك المختلطة :

* الصعاب دوما توجد مع الممالك الجديدة .. وإن كانت المملكة ليست جديدة بالكامل فهذا يعني أنها مختلطة ، فبعضها حديث والآخر قديم …

والاضطرابات التي تحدث في الممالك هي بسبب الصعوبات التي تأتي مع الممالك الجديدة.

* هذه المشكلات أو الصعوبات تحدث بسبب من
ساعدوا الأمير على السيطرة سواء كانوا جنودا أو مساعدين له ، بالإضافة إلى
الأضرار والإصابات التي تحدث بسبب احتلال جزء جديد.

وبهذا يتحول كل من أصيب في معركة إلى عدو لهذا الملك…

لذلك الحل في أن تمتلك حب الشعب حتى تستطيع السيطرة على البلاد مهما كانت إمكانات وقوة الجيش ..

*يقول : الأقاليم التي تمردت على أمرائها
يصعب فقدانها مرة أخرى بعد استعادة أمرائها لها .. لأن الحاكم -بسبب تمردهم
السابق- أصبح أكثر حرصا على دعم موقفه ومعاقبة المتمردين وكشف المرائين
وتقوية نقاط الضعف..

*يقول أيضا : من السهل ضم الأقاليم التي لها نفس اللغة والجنسية تحت مملكة واحدة.

=> ولكي تحكم هذه الأقاليم بسلام يجب أن
تمحى الأسر التي كانت تحكمها من الوجود تماما ! أما الشعب فسيصبحون تحت
سيطرة الأمير الجديد مالم يغير من ظروف حياتهم السابقة أو يغير من
عاداتهم..

*عندما يكون شعب الأراضي الجديدة يتحدث لغة
مختلفة وله عادات وقوانين مختلفة فإن الصعوبات ستزداد ، لذلك على الحاكم
الجديد لها أن يقيم فيها ، لأن وجوده في موقع الأحداث سيمكنه من معالجة
الصراعات بسرعة وجعل ملكيته أكثر أمنا .. مثل ما فعله الأتراك في بلاد
الإغريق.

أما إذا عاش بعيدا عن الأراضي الجديدة فلن يعرف بالاضطرابات إلا بعد أن تتفاقم .

*إقامة الحاكم الجديد ووجوده في الأراضي الجديدة نتيجتين :

=> سيسعد الرعايا الجدد بوجوده قربهم .

=> إن كانوا لا يزالون منحازين للحاكم السابق ، فوجوده عندهم سيزرع الخوف في نفوسهم وسيكون رادعا لهم .

* العلاج الآخر

زرع المستعمرات في أكثر الأماكن تميزاً في
الأراضي المستعمرة .. ولن يكلف هذا الحاكم أي تكلفة مادية ، لأن المضرة
ستقع فقط على الناس الذين ستؤخذ بيوتهم وأراضيهم إلى المقيمين الجدد
ليعيشوا فيها ..

ومن تضرروا لن يستطيعوا الانتقام أو
المقاومة لأنهم أصبحوا فقراء ومتفرقين من بعد الاحتلال، وسيخشون أن يتضرروا
أكثر جرّاء المقاومة ، لذلك يخضعون.

=> هذا العلاج -زرع المستعمرات- أقل تكلفة بكثير من وجود القوات في المنطقة بدل وجود المستعمرة ..

*على المستعمر أن

١- يجعل نفسه قائدا وحاميا لجيرانه الأقل قوة ليكسبهم .

٢- يسعى لإضعاف البقية الأقوى .

٣- يحذرهم بغزو من هو أقوى منه حتى يخضعوا له هو .

قاعدة أي أجنبي قوي يدخل إلى بلد ، فإن كل المستضعفين من سكانها سيؤيدون هذا الأجنبي بدافع كرههم لحاكمهم السابق.

مثل

=> قام الرومان باستخدام هذه السياسة .. ١- أقاموا المستعمرات .

٢- أقاموا علاقات جيدة مع الدول الضعيفة المجاورة دون السماح لها بمزيد من القوة .

٣- أضعفوا الدول القوية .

وبهذا سلك الرومان مسلك الأمراء الحكماء..

*أوضح ميكافيلي أهمية الفراسة ومقاومة مايتوقع حدوثه قبل حدوثه ..

* فهمت : الضعفاء أكثر ولاء لحاكمهم ويقاتلون معه لكن ما إن يأتي مستعمر أقوى من حاكمهم فهم سيخضعون له فورا دون نصرة الأول ..

* أخطاء الملك لويس الذي خسر ملكه ، خمسة

١- سحق القوى الصغيرة .

٢- زاد من نفوذ قيام دولة واحدة في إيطاليا .

٣- جاء بأجنبي قوي جدا إلى داخل البلاد.

٤- لم يذهب ليعيش هناك بنفسه.

٥- لم ينشئ مستعمرات .

والخطأ السادس : تجريد البنادقة من الولاية ، بالرغم من أنهم كانوا أقوياء وقدراتهم عالية ويمتلكون الشجاعة.

قاعدة: ”كل من يتسبب في أن يقوي غيره ، يهلك نفسه .. لأنه إنما يفعل ذلك إما بالحيلة أو بالقوة..”

٤- لماذا لم تتمرد مملكة داريوس التي احتلها الإسكندر على حلفائه بعد وفاته ؟؟

*الإسكندر الأكبر قد أصبح سيد آسيا خلال أعوام قليلة ، لكنها لم يحتلها حتى وافته المنية.

*تاريخ حكم الممالك سجل طريقتين للحكم

١- إما أن يكون الحكم متمثلا في أمير وأتباعه الذين يعملون كوزراء بجانبه ويشاركونه السلطة بدعمهم وتأييدهم.

٢- أو يكون الحكم لأمير ومعه عدد من البارونات الذين يعتمدون في قوتهم على الأمير وعلى أصالة عائلاتهم القديمة.

#النوع الأول يكون في الدول التي يحكمها
الأمير وأتباعه سلطات أكثر ، حيث لا يوجد بالدولة من هو أعلى من الأمير
مقاما ، والبقية المتأمرون هم مجرد وزراء ومسؤولين بدولة هذا الأمير، ولا
يوجد من يعطيهم أكثر من حقهم.

=> يكون من الصعب جدا الاستيلاء على هذه
الدولة لكن السيطرة عليها سهلة جدا في حال هزيمتها .. >> لأن
المسؤولين يعتبرون موظفين فبالإمكان إغراؤهم.

#النوع الثاني: يكون الحكم للأمير ويتدخل
في الشؤن قدامى النبلاء من الأسر العريقة، الذين لايستطيع الأمير تجاهلهم
أو معارضتهم بل يخاف حرمانهم من شيء لأن ذلك سيكلفه الكثير.. فلهم
امتيازاتهم الخاصة التي لا يمكن للأمير مقاومتها

=> سهل جدا اسقاطها لكن السيطرة عليها أمر شديد الصعوبة .. >>لأن من لهم سلطة غير الأمير هم على على وثيقة به ..

١٤- واجبات الأمير فيما يتعلق بالقوات المسلحة:

*يقول ميكافيلي ينبغى للأمير أن لا تكون له غاية أو فكرة سوى الحرب !

ونظامها وطرق تنظيمها ، وأن لا يتخذ لدراسته موضوعا آخر غيرها .. فهذا هو فن القيادة الوحيد …

*”يفقد الأمراء ولايتهم عندما يفكرون في مظاهر الترف أكثر من تفكيرهم بالأسلحة..”

*” مهما كان الأمر فلن نرى رجلا مسلحاً
يطيع رجلا أعزل وهو بكامل إرادته، ولن نرى أعزل سالما بين أتباعه المسلحين.
فمن المستحيل أن يعمل الإثنان بسلام لأن أحدهما محتقر والآخر كثير الشك..”

*ينصح ميكافيلي الأمير بأن يتدرب بطريقتين

عملية

=> الصيد .. ليعود جسده على المشقة والتعب ، يجعله يدرس طبيعة بلده ويفهمها بالكامل … الخ

نظرية:

=> قراءة التاريخ.

=> دراسة أعمال أعظم الرجال ، وأسباب الانتصارات والهزائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *