أيقظيني يا زهرتي ويا بسمتي مِن سُباتٍ راح يؤرِقتي
أيقظيني مِن حُلمٍ يُداعِبُ خافقي
كِدتُ أجزِمُ بوجودِها بين شَفتيَّ , لولا عُسرِ ذاتِ اليدِ عَن تطوقِ ذراعيها
عيونٌ تَشتَعِلُ لـــ تُضيءَ لُجةً في دواخلي .. وتَمنَحُني دفء التَكوين لنقطةٍ غَطاها زَبَدُ المُحيط فتاهت
أحسستُ بِها وهي فوقَ رأسي مُكونةً خَيمةً بَدويةً بإنسيابِ خُصلاتِها كالرِواق يميناً وشمالاً
أصبَحتُ كالموقِدِ الذي يتوسطُ ذاكَ البيت , ولكن لا ضيوف ولا نارٌ ولا عَبيرُ قهوةٍ يفوح
سلبتني كُلَ دفءٍ أعطتني إياهُ تلك العينين فأصبحت يَدايَ تَرتَجِفان ...
إهتَزَ عَرشي مُعلناً سقوط السِوار والدِيباج
أقراطُها تتدَلى كما الثُريا ولا أعلمُ هل الصقيعُ الذي لامَسَ وجنتي هو مِن بردِ أضلاعي أم بَردُ الثُريا ..
جَعلت خمسها تَشتَبِكُ بخمسي ...
فيا ويحَ فلكٍ بعدما كانت الافلاكُ من حولهِ تَدورُ بــ هَمسٍ كما الخمسِ .
الاباهِهمُ أزيليها مِن أيدينا وكوني بباقي أصابِعنا شموعاً لعيدِ ميلادُكِ ..
أطفئي ما ترتأينَ من نور شموع أصابِعنا ... فيكفيني نورُ عينيكِ
هل لي بأن أفتح عينيَّ الان لأرى عينيكِ ... أجيبيني .. أجيبيني
أغمضيها , ولا تَخافي ,
فلن أهرُبَ مِن سطوةِ يديكِ ولا مِن بيتُ الشَعرِ ولا من تلك الثُريا ...
فأنا أعشقُ هَمسَ الخَمسّ ... أعشَقُ هَمسَ الخَمسّ